الجمعة، 19 فبراير 2010

بسم الله الواحد الاحد، الفرد الصمد، الذى ليس له زوجة ولا ولد. وأصلى وأسلم على خير مَن خلق وبعث نبياً وهادياً،،،،،، أما بعد...
لما وجدت أن الخلل أصاب البنيان ونخر السوس العظام، وأوشكنا على السقوط والهلاك، وخوفاً من أن يحاسبنى ربى عز وجل يوم القيامة سائلاً إياىَّ: لِمَ يا عبدى لم تؤدى الرسالة؟ لذلك وخوفاً من حساب ربى... فرجاء، اسمعن كلماتى هذه واقرأنها جيداً، سأحاول قدر جهدى أن أنقل إليكن خبرة سنين عمرى الذى مضى منى سريعاً وأضعته غافلاً بعض الاحيان – ككل عبيد الله – عن دينى وعن ربى، والحمد لله الذى أعاد إلىَّ رشدى و ردنى إليه عز وجل قبل أن أضيع مع الأيام التى ضاعت،،،، والحمد لله فقد تصالحت معك ربى.
أختى المُسلمة، أنتِ المصونة..أنتِ المجتمع الإسلامى باكمله، وكذِبَ من قال أنك نصف المجتمع،، أجل قد كَذِبَ لأن بصلاحك تصلُح الأمة جميعها. وصدق القائل"إذا أنت عَلَّمت ولداً فقد عَلَّمتَ فرداً، وإذا علَّمتَ بنتاً فقد عّلَّمتَ أُمَةً" لماذا أنتِ أُمَة بأكملها؟ لأنك الأم والأخت والابنة والزوجة... أُختاه استعرت النيران وحالنا لا يخفى على أحد، الحاضر مؤلم والواقع مظلم، هذا ليس من تشاؤم بل هذه هى حقيقة دنيانا الحقيرة. والخلاص الوحيد لنا هو العودة إلى الدين والتمسك بتعاليمه. ومن هنا كان لابد لنا من وقفة مع النفس لإحياء الوازع الدينى فى قلوبنا فربما يُدخِلنا ربنا جنته بفضله. إن كل ما يحدث للمسلمين فى العالم ما هو إلا بسبب ابتعادنا عن ديننا الحنيف وتعاليمه الكريمة. هل تعلمن أن كل حروب اليهود ضد الفلسطينين وغيرهم، ما هى إلا بدافع دينى لديهم. إنهم – اليهود – يقولون أنهم شعب الله المختار، وأن الجنة لهم وحدهم لن يشاركهم فيها أحد من البشر؛ ولذلك فاليهودية هى الديانة الوحيدة التى لا يدعو أهلها أحد للانضمام إلى دينهم حتى لا يشاركهم الجنة. إنهم يحاربوننا اليوم حرب عقيدة، إن لهم أساليبهم التى يغزوننا بها فِكرياً فلم تعد حرب اليوم بالسلاح فقط، بل بالفضائيات والانترنت وغيرها. لقد جاء فيما يُسمى بروتوكولات صهيون، ما نصه " ..كأسٌ وغانية تفعلان فى الأمة المحمدية ما لم تفعله المدافع والصواريخ" إنهم يريدوننا أن نعيش تائهين بلا هوية، نحيا كالدُمى فى أيديهم يوجهوننا ويحركوننا – بطريقة غير مباشرة غالباً – كيفما يشاؤون. فحذار يا أختاه أن تكونى ممن يحاربون الله ورسوله، أو أن تكونى ممن يسعون لهدم الدين والحياء. أختاه أيتها الطاهرة النقية التى نبتت فى حقل الاسلام، إننى أخاطب فيكى ضميرك الحى، إن الاسلام لما دعا إلى الحجاب فكان حتى يصونك أولاً لأنه يهدف الى قيام مجتمع نظيف لا تثار فيه الشهوات، ولذا فرض الاسلام الحجاب على كل مسلمة، فأنت دُرة غالية ولأنه كلما زادت القيمة ازدادت الحاجة إلى سترها. أختى.. ما نحن إلا أيام فإذا ذهب يومنا ذهب بعضنا..بل نحن كالمسافر إلى الله ولابد للمسافر من يوم يصل فيه..اليوم الذى نقف فيه بين يدى الحق عز وجل وتُسئلين عما فعلتِ. أظنك لا ترفضين دخول الجنة؟! أختاه أعداء الإسلام لا يحاربون الإسلام إلا من خلالك، إنهم يريدون هدمه فلا تساعديهم ولا تكونى سبباً فى ذلك،، هداكى الله. هل سألتى نفسك لماذا ينادون بما يسمونه تحرير المرأة، وحقوق المراة، ومنظمات للمرأة..إلخ، خاصة فى مجتمعات المسلمين؟! لأن المرأة لديهم ما هى إلا سلعة تُباع وتُشترى بثمنٍ بخسٍ. اختى، إن الحجاب يقودك إلى جنة الرحمن، وهو سبب فى التقوى وراحة النفس والبال.الحجاب عفة، وطهارة للقلب وحماية من القلوب المريضة، أيتها المسلمة – أصلحكِ الله – إن الشاة التى تضل عن القطيع تفترسها الذئاب. إن الإسلام فرض عليكِ الحجاب ليصونك من كل ذى نفسٍ ضعيفة. هل رأيت مسلمة محتشمة فى زيها، ترتدى الحجاب، مُلتزمة تعرضت لمضايقات من السفهاء فى طريقٍ أو شارعٍ...إلخ؟ أظنك تجيبين: لا، لم يحدث. ولماذا لم يحدث؟؟؟ وأظن ان الإجابة لديك الآن.
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب. أختى، إن فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء، كما ذكر حبيبى المصطفى أفضل صلوات ربى وسلامه عليه. ولكن للحجاب الشرعى شروط، اذكرها لكِ خشية أن تكونى عنها غافلةً، وهى: ستر جميع البدن-سميكاً غير شفاف-ألا يكون زينة فى ذاته- فضفاضاً واسعاً غير ضيق- ألا يشبه ملابس الرجال أو الكافرات-ألا يكون مُبخراً مُعطراً. والطامة التى وقعت فيها كثير من المسلمات هذه الأيام، هى صور حجاب اليوم، والذى ما هو والله بحجاب ولكنه غطاء رأس بغرض الزينة ومسايرة الموضة، وقد غرقت الأسواق بها وتحت مسميات كثيرة لا تنتمى للإسلام فى شئٍ. فحجابهم هذا يحتاج إلى حجاب يستره أولاً ثم يسترك من بعده. أختاه، لا يغلبنكِ الشيطانُ؛ فلا تقولي كما تقول الغافلات،، * إننى صغيرة، وسوف أتحجب عندما أكبر..وأقولُ لك وماذا ستقولين لربك إذا أدركك الموت فجأة؟ وكيف ستقفين بين يديه عز وجل؟ * المجتمع كله هكذا..وأقول لك ليس كل أغلبية هى على حقٍ لقد مَيَّزَكِ الله بالعقل وكَرَّمَكِ بالإسلام حتى لا تضلى ولا تضيعى. {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} (16) سورة الحديد. اللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً فى هداية من ضل عن سبيلك. اللهم بَلَّغتُ، اللهم فاشهد. ولا تنسينى من صالح دعائك لعل الله يرحمنى ويتجاوز عن سيئاتى ،،، انشريها لوجه الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق