مشارى راشد، مثال يُحتذى به فى الوطنية
قبل عدة سنوات قليلة لم أكن حتى أسمع بهذا الرجل، وكم هى خسارة لى!! حتى سمعته فى أحد الأيام وهو يقرأ سورة يس؛ أعجبنى صوته كثيرا وكذلك قراءته. يا الله! إنه مدرسة بمفرده، وجدتنى وقتها مرتاح البال مطمئن النفس لسماعى القرآن منه. ومنذ هذا اليوم وأنا أُفَضِلُّ الاستماع الى القرآن بصوته. إنه – القارئ الشيخ العزيز.مشارى بن راشد العفاسى – رضى الله عنه وغفر لنا وله.
والأعجب والأجمل من ذلك كله، عندما وجدته يُنشِد أناشيد جميلة جداً تحمل بين كلماتها وفى طياتها معانى جميلة جدا وكثيرة، تُعطِى العبرة ودروس حياتية ودينية رائعة. تتحدث أنشوداته عما يعظ الناس ويُذكرهم بالنهاية الحتمية كنوع من الدعوة إلى عدم الغفلة. وسأذكر خلال الأسطر التالية بعضاً من كلمات بعض أنشوداته الرائعة التى قالها وأعجبتنى كثيرا.
الأجمل من كل ما سبق، دور هذا الرجل فى الولاء والانتماء. فلقد وجدت بين أنشوداته التى تقوم محطته الفضائية بإذاعتها بعض الأنشودات الوطنية والتى تحث فعلاً على حب الوطن والانتماء إليه والتضحية بكل غالٍ أو نفيس من أجله. والله، لولا حُبى لمصر وعشقى لترابها، لتمنيت أن أكون كويتياً من كثرة ما تَغنَّى بها مشارى راشد بشكل يثير حماس شباب هذا البلد وأهله. كم كنت متحيراً كثيراً لكونى مُعلماً فى إحدى مدارس مصر الحبيبة، وكان بداخلى إحساس بالجميل نحو هذا البلد وودت أن أرده من خلال أبنائى وبناتى من الطلاب الذين أقوم بالتدريس لهم ... أحببت كثيراً أن أزرع بداخلهم حب هذا الوطن والانتماء إليه وفضله على كل مصرى – رغم معاناة البعض من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بعض الشئ، ولكن هذا كله لا يمنع أبداً أن نحب بلادنا ونعشق ترابها – ولكن لم تكن القصص والحواديت كافية لبث هذه المشاعر وزرعها فى نفوس الطلاب، ولا حتى الأفلام الوطنية التى يتم عرضها بين الحين والآخر...وهكذا الحال حتى استمعت إلى وطنيات مشارى وتكلمت مع طلابى عن حبه لبلاده وتغنيه بها وإعجاب شباب الكويت به وبأنشوداته الوطنية، وطلبت منهم الاستماع إلى نشيد "يا بلاى"، ولكن عليهم أن يستمعوا إليه بقلوبهم ومشاعرهم لا بآذانهم فقط.
فاستمحيك عذراً يا شيخنا لو أننى استعنت بأنشودتك هذه من أجل غاليتى مصر – أم الدنيا وأم العرب – حفظك الله دوما بالصحة والعافية لنا وللإسلام يا خير مثال فى هذا الزمان. فأنت جوهرة افتقدنا أمثالها فى هذا العالم الذى نعيش ونحيا. تحياتى إليك وغفر الله لك ولنا ولجميع المسلمين.
*** مصرى بكل فخر ***
والآن أترككم مع كلمات بعض أنشودات هذا الشيخ الجليل الرائعة،،،،
@ أنشودة "يا بــــــــــلادى"
إنتى العنوان وأحلى الأوطان فى نظرى.. يا بـــلادى
حبك مطبوع فينى ومزروع من صغرى ..يا بـــلادى
كل انسان عنده بلاد عليهـــــــــــــــــــــــــــا يعيـــش
الا احنا بلدنا مثل الروح فينـــــــــــــــــــــــا بتعيـــش
انتى ودادى يا فؤادى وبفـــــــــــــــــــؤادى مســـكنك
يحفظك ربنا دوم يا بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلادى
وطنى حبيبى وطنى الغالى وطنى النجم العالى..وطنى
شعلة مضيئة كلمة جريئة وطنى وطنى الغالى وطـنى
ومن أنشوداته الجميلة الاخرى:-
@ أنشودة قــلــبــي الــصــغــيــر
حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا
أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد
قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العاليــا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا
شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع
@ أنشودة كـتـاب الـلـه
كتاب الله لــــــلأرواح روح به تحيا النفوس وتستـريــح
وتمتلئ النفوس به طموحـاً وللفردوس يحملها الطمـوح
يروح بها عن الدنيا بعيــداً وما أسماه حين بها يــــــــروح
وإن يهمس بآي منه ثغــــري أحس العطر من ثغري يفوح
به أسرار ما في الكون تبـــدو وما كوضوحها أبداً وضـــوح
به كنا الأعز وكم أقيـمـــت لأمتنـــا بمنـهـجــه صـــروح
هجرناه فأمسى العـــــز ذلاً وناح عليه منا من ينــــــوح
أعد ربي لقومي منه روحــاً ففـي آيـاتــه للـــــروح روح
@ أنشودة بــكــت عــيــنــي
بكت عيني بكت عينــــي على ذنبي بكت عينـــــي
على ذنبي على ذنبــــــي بكت عيني على ذنبـــــي
بكت عيني على ذنبـــــي وما لاقيت من كربـــــي
فيا ذلي فيا ذلــــــــــــي فيا ذلي ويا خجلـــــــــي
فيا ذلي ويا خجلـــــــــي إذا ما قال لي ربــــــــــي
أما استحييت تعصينــــي ولا تخشى من العتـــــب
وتخفي الذنب عن خلقي وتأبى في الهوى قربـــــــي
فتب مما جنيت عســـــى تعــــود إلى رضــــى الرب
@ أنشودة أصــلــي عــلــيــك
أصلي عليك،،،،،، وكل الوجود صلاة وشــــــــــــــــوق إليك
أصلي بقلبي وأعمـــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربـي
ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
@ أنشودة أنــت رحــمــانــي
أنا إن تبت منانـــــــــي وإن أذنبت رجانــــــــي
وإن أدبرت نادانــــــــي وإن أقبلت أدنانـــــــــي
وإن أحببت والانـــــــي وإن أخلصت ناجانـــــي
وإن قصرت عافانــــــي وإن أحسنت جازانـــــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
إليك الشوق من قلبـي على سري وإعلانـــــــــي
فيا أكرم من يرجــــــى وأنت قديم إحسانــــــــــي
وما كنت على هـــــذا إله الناس تنسانــــــــــــــي
لدى الدنيا وفي العقبى على ما كان من شانــــــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
@ أنشودة أرى الــدنــيــا
أرى الدنيا لمن هي في يديــه عذاباً كلما كثرت لديــــــه
تهين المكـرمـين لـهـا بصغــر وتكرم كل مـن هانت عليــه
إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنــت محتـــاج إلـيـــه
لدوا للموت وابنوا للخـراب فكلكم يصيــــر إلى تبـــــــاب
لمن نبني ونحــــن إلى تــــراب نصير كما خلقنا من تـــــراب
ألا وأراك تبذل يا زمـانــــي لي الدنيا وتسرع باستلابـي
وإنك يا زمان لذو صـــــروف وإنك يا زمان لذو انقـــلاب
سأسأل عن أمور كنت فيهــا فما عذري هناك وما جوابـي
فإمــا أن أخلــــد في نعيــــم وإما أن أخلد في عـذابـــــــي
@ أنشودة أنــا الــعــبــد
أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق